GuEvArA عضو متفدم
الدولة : تاريخ التسجيل : 09/09/2009 العمر : 39 الموقع : طرطوس العمل/الترفيه : بحار المزاج : المزاج عالي علطول
| موضوع: هستريا حكومة بغداد ضد سوريا ، لماذا؟ الإثنين سبتمبر 28, 2009 4:52 pm | |
| ================= منقول عن موقع الصوت الشيوعي... ================= في هذا المقال سنسلط الاضواء على الاتهامات التي وجهتها حكومة بغداد ضد الجمهورية العربية السورية بعد تفجيرات 21 آب الدامية في 2009لقد اخرنا كتابة ونشر هذه المقالة الى ان اكتملت الصورة وتبلورت بوضوح لاسيما ان البعض اتهم الصوت الشيوعي بالطائفية وبث الاشاعات بدل الحقائق عندما نشرنا مقالتنا السابقة المعنونة : حول تفجيرات 21 آب 2009 الارهابية في بغداد الذبيحةبمجرد ان وقعت تفجيرات "الاربعاء الاسود" وجه ابناء الشعب العراقي اصابع الاتهام الى مليشيات "غدر" التابعة للمجلس الاعلى كمدبر لهذه الاعمال الاجرامية على خلفية تشكيل الائتلاف الموحد بهدف اجبار المالكي على الانضمام الى هذا الائتلاف وعدم الخروج عنه. كانت هذه مجرد ضنون لدى الشارع العراقي غير مدعمة بدلائل. لكن بعد ذلك اخذت الادلة تتجمع لدى تنظيمات الثورة العاملة داخل الوطن اضافة الى التنظيمات والمجاميع الاخرى الرافضة للاحتلال والتي تشير بوضوح الى تورط المجلس الاعلى وجيش المهدي في هذه التفجيرات وبدعم واسناد وتخطيط مباشر من المخابرات الايرانية ..... لكن حكومة بغداد فاجئت العالم بعد عدة ايام باتهام حكومة الجمهورية العربية السورية بانها هي المسؤولة عن هذه التفجيرات وان جهاز المخابرات السورية هو من خطط لها وطالبت حكومة بغداد بان تقوم الحكومة السورية بتسليم اثنين من قتلة حزب البعث واصفة اياهما بانهما العقل المدبر لهذه التفجيرات ومحملة "جناح يونس الاحمد" في حزب البعث مسؤولية القيام بهذه التفجيراتليس دفاعا عن حكومة دمشق ولكن لنأتي الى سلسلة الاحداث كما وقعت ونتفحصها بدقةاولا) قاسم عطا يحذر من تصاعد اعمال العنف والتفجيرات والاعمال التخريبية بضعة ايام قبيل وقوع التفجيرات ويعلنها صراحة في نفس هذا التصريح بان السبب وراء هذه الزيادة المتوقعة هو الصراعات بين الكتل السياسية المشتركة في العملية السياسية لخوض الانتخابات القادمةثانيا) الاجهزة الامنية تشير الى القاعدة (وليس حزب البعث) مباشرة بعد وقوع التفجيرات فتعلن عن القاء القبض على "المكتب الاعلامي لدولة العراق الاسلاميةثالثا) تقوم حكومة بغداد ، بعد ان بدئت الادلة تشير بوضوع الى تورط منظمة بدر وجيش المهدي والمخابرات الايرانية في هذه التفجيرات ، تقوم باتهام حزب البعث "جناح" يونس الاحمد (وليس القاعدة) التي اشارت اليها الاجهزة الامنية العراقية بداية الامررابعا) حكومة بغداد تعلن عن اعتقال شخص "بعثي" والذي "افاد" بانه اشترك في التفجيرات وان التفجيرات قد اعدها حزب البعث -ولم يذكر في اعترافاته شيء حول القاعدة- وان المتفجرات تم جلبها من الخالص في منطقة المقدادية حيث خطط للعملية من قبل تنظيمات البعثيين هناك خامسا) الحكومة العراقية تخصص بالاتهام "جناح يونس الاحمد" وليس "جناح عزة الدوري" من حزب البعثسادسا) تقوم الحكومة العراقية باتهام الحكومة السورية والمخابرات السورية بالوقوف وراء هذه التفجيرات من خلال دعمها للبعثيين -ولم يشر الاتهام في وقتها الى القاعدة- للقيام بهاسابعا) حكومة بغداد تصرح بان "اجانب" من دول عربية مثل السعودية والبحرين والجزائر وتونس ومصر والاردن يدخلون العراق عبر الاراضي السورية لينفذوا اعمال الارهاب لكن الاكثرية هي من السوريين ثامنا) تقوم الاجهزة المنية العراقية بعرض شخص متسلل "سعودي" وليس سوري ل"يعترف" بانه هو من نفذ هذه التفجيرات وانه تدرب في معسكر سوري في اللاذقية وان ضباط في المخابرات السورية كانوا يشرفون على هذا المعسكر. وذكر هذا الشخص في "اعترافاته" بانه عضو في تنظيم القاعدة وليس عضوا في حزب البعث فهو "سعودي" وليس عراقيواضح من السرد المتسلسل اعلاه تخبط الحكومة العراقية في اتهاماتها. ان اتهامات الحكومة العراقية تمتاز بالتناقض وعدم الانسجام وغياب التناسق مما يكشف عن عدم مصداقيتهاونود ان نلفت انتباه القراء الى بعض النقاطاولا) لقد حددت حكومة المالكي في اتهامها للبعث "جناح يونس الاحمد". ان هذا الجناح يعادل "جناح نوري المرادي" المنشق عن الحزب الشيوعي العراقي. فكما ان مجموعة نوري المرادي لا تتعدى بضعة اشخاص لا يتعدى تعدادها اصابع اليدين وتدعي رغم ذلك انها "حزب" وتسمي نفسها الحزب الشيوعي العراقي - الكادر ، فان "جناح يونس الاحمد" وان كان عدد اعضائه اكبر إلا انه لايمثل قوة تنظيمية يعتد بها قادرة على القيام بتفجيرات بهذا الحجم. فلو كانت الحكومة العراقية قد حددت "جناح عزة الدوري" لكان اتهامها يعقل لكن ان تتهم "جناح يونس الاحمد" فهذا ما يثير التعجبثانيا) حزب البعث لا يتردد ان يعلن مسؤوليته عن تفجيرات بهكذا حجم. فهذه التفجيرات بلغة اعمال المقاومة تعد انجازا كبيرا للجهة المنفذة حتى ولو ذهب ضحيته ابرياء ذلك لان اكثرية من اصيب في هذه التفجيرات كان من الموضفين الحكوميين في وزارتين مهمتين هما الخارجية والمالية وليسوا مواطنيين عاديين. انها ليست عمليات قتل طائفية او اغتصاب ليتنصل منها حزب البعث كما جرى على عادته منذ يوم ميلاده الاسود والى الآن. ان هذه التفجيرات هي انجاز يستحق الفخر للجهة المنفذة له ان كانت جهة مقاومة للاحتلال. وما جعل هذه التفجيرات عملا ارهابيا هو كونها قد تمت من قبل جهات غير مقاومة لا تستهدف منها طرد المحتلين او ظرب اذنابها من الحكومة العميلة بل تصفية لحسابات داخليةلقد ردت الحكومة السورية على اتهامات حكومة بغداد بصورة مناسبة تتلائم مع "وزن" هذه الاتهامات فقد اعلنت الحكومة السورية استعدادها لاستقبال "وفد رسمي" من الحكومة العراقية ليقدم "الادلة" التي تمتلكها الحكومة العراقية عن مسؤولية "حزب البعث العراقي" وعن تورط المخابرات السورية في هذه التفجيراتان الحكومة العراقية تسعى من هذه الاتهامات "الهستيرية" ضد حكومة الجمهورية العربية السورية الى "ستر عورتها" التي اصبحت ضاهرة بعد التفجيرات الاخيرة التي فضحت "الصراع الشيعي - الشيعي" حول الانتخابات الاخيرة. انها تسعى لانكار وجود اقتتال"داخلي" بين مكوناتها الرئيسية. ان سوريا حكومة وشعبا وحزبا حاكما لربما كانوا الوحيدين من الدول المجاورة للعراق التي ليس لها مطمع في اراضي ومياه هذا البلد الذي تتكالب عليه الذئاب من كل حدب وصوبوقد جاء تصريح الرئيس السوري بشار الأسد على اتهامات الحكومة العراقية لبلاده وافيا كافيا فقد وصف هذه الاتهامات بانها "لا اخلاقية" لا سيما ان بلاده تتحمل ثقلا كبيرا في ايواء مليون و 200 الف لاجىء عراقي نزحوا الى سوريا هربا من التذبيح الطائفي الذي تمارسه عصابات القاعدة "السنية" ومليشيات "غدر" و "جيش المهدي" "الشيعية". لكن مع من يتحدث الرئيس السوري؟ انه يتحدث مع من لا يخجل وصدق من قال
اذا كنت لا تستحي فافعل ما شئت
بصدق اخوكم غيفارا ابو علي | |
|