مؤتمر للأحزاب الشيوعية واين الشيوعية؟؟؟

عضو جديد الدولة : تاريخ التسجيل : 19/10/2009

موقف الحزب الشيوعي اليوناني

وصلت إلينا رسالتان من الحزب الشيوعي اليوناني موجهتان إلى الأحزاب الشيوعية والعمالية، ننشر نصيهما كاملاً، مع بعض التوضيحات من قبلنا للقراء، نضعها بين قوسين.

الرسالة الأولى

توضيح: إلى كل الأحزاب التي شاركت في أعمال اللقاء الاستثنائي العالمي لأحزاب شيوعية وعمالية (في دمشق).
أثينا 15/10/2009.
أيها الرفاق الأعزاء..
للأسف، إن الحزب الشيوعي اليوناني لا يستطيع أن يوقع على مشروع البلاغ المشترك لللقاء الاستثنائي العالمي لأحزاب شيوعية وعمالية، والذي وضع من قبل الحزب الشيوعي السوري (المقصود هنا الحزب الشيوعي السوري الموحد الذي يرأسه الأستاذ يوسف فيصل، وأمينه الأول الأستاذ حنين نمر ــ المحرر). فللأسف إن ملاحظاتنا حول مسائل مهمة لم تؤخذ بعين الاعتبار، علماً أننا قدمناها بشكل ملموس للرفاق من الحزب الشيوعي السوري (الموحد) ومكتوبة، إن كان قبل اللقاء أو أثنائه، مما يضطر حزبنا لأن لا يوقع مشروع البلاغ هذا.
وسنذكر باختصار بعض أهم النقاط:
1 ــ يجري الحديث في نص مشروع البلاغ حول «المقاومة المشروعة».
وعند بحث (مشروع البلاغ) بيّن الحزب الشيوعي اليوناني موقفه، أنه لا يمكن تقسيم مقاومة الشعوب للعدوان الإمبريالي إلى «مشروعة» و «غير مشروعة». فمقاومة الشعوب للإمبرياليين لا تتطلب الشهادة حول مشروعيتها، فهذه المقاومة تستطيع ويجب أن تستعمل كل أشكال النضال. والحزب الشيوعي اليوناني لا يمنح للعدل البرجوازي حقاً بتقسيم نضال الشعوب العادل، إلى «مشروع» و «غير مشروع». فنحن ندعم كل أشكال النضال التي تختارها الحركات الشعبية المناهضة للإمبريالية.
وإنها مسألة مبدئية بالنسبة للحزب الشيوعي اليوناني.
2 ــ إن إسرائيل تتلقى الدعم ليس فقط من قبل «الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية» (كما ذكر في مشروع البلاغ)، بل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، الذي أثناء العدوان الدامي والهمجي للجيش الإسرائيلي على غزة وقع اتفاقاً حول تقوية علاقته مع إسرائيل.
3 ــ في نص (مشروع البلاغ) هناك ذكر حول ضرورة تقوية دور «اليسار» في حركة التحرر الوطني العربية.
نحن لفتنا النظر إلى أن لقاء الأحزاب الشيوعية في دمشق يجب أن يركز على دور الشيوعيين، وليس «اليسار» بشكل عام، لأن تحت هذا المصطلح تعمل اليوم قوى التصالح مع النظام الرأسمالي، والداعمة للمنظمات الإمبريالية ومخططاتها. وعوضاً عن هذه الصياغة، نحن اقترحنا إبراز دور الشيوعيين في النضال ضد الاحتلال والإمبريالية، في سبيل مجتمع بدون استغلال، في سبيل الاشتراكية.
4 ــ نحن نعتبر بأن كل شعب له الحق في رسم طريقه واختيار حكومته. لذلك نحن لم نوافق على الصياغة المتعلقة بمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد اقترحنا نحن الصياغة التالية: «إن منظمة التحرير الفلسطينية هي المنظمة التي تمثل الشعب الفلسطيني في هيئة الأمم المتحدة».
5 ــ في نص (مشروع البلاغ المشترك) هناك نداء إلى المنظمات غير الحكومية وإلى ما يسمى «بالحركة المناهضة للعولمة» لكي تدعم نضال الشعب الفلسطيني.
الحزب الشيوعي اليوناني يرى أن حقيقة جزء كبير مما يسمى بالمنظمات غير الحكومية تكمن في تبعيتها إلى الدول الإمبريالية وإلى الاحتكارات. فهي تتلقى دعماً مادياً سخياً منها، وبالإضافة إلى ذلك تستخدم مرات عديدة من قبل القوى الإمبريالية من أجل تمرير مخططاتها. وزيادة عن ذلك يعمل في إطار ما يسمى بالحركة «المناهضة للعولمة» قوى (على سبيل المثال الاشتراكيون الديمقراطيون)، التي ليست فقط معادية للشيوعية إيديولوجياً وسياسياً، ولكن هي معادية لأي حركة تناضل ضد الإمبريالية.
وقد طلبنا نحن بإزالة هذا النداء واستبداله بنداء يتوجه إلى الحركة العمالية والنقابية، وإلى المنظمات الجماهيرية الأخرى المناهضة للإمبريالية من منظمات شبابية ونسائية وما شابه.
وانطلاقاً من كل ذلك، يتعذر على حزبنا توقيع نص (مشروع البلاغ) هذا.
إلى جانب ذلك، ومنعاً لأي التباس، يعتبر حزبنا بأنه لم يعطـَ له ولا لأي حزب آخر أي تفويض (إذ يذكر النص «مجموعة من /4/ أحزاب») من أجل وضع خطة عمل لاحقة بدون مشاركة أحزاب أخرى. (هنا يجري كلام حول الاقتراح الوارد من قبل الأستاذ حنين نمر والدكتورة ماري الدبس حول تشكيل لجنة رباعية مؤلفة من الحزب الشيوعي السوري «الموحد»، والحزب الشيوعي اللبناني والحزب الشيوعي اليوناني، وحزب الشعب الفلسطيني ــ المحرر).
مع التحيات الرفاقيةغيورغيوس مارينوس
عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني

الرسالة الثانية

إلى الأحزاب الشيوعية والعمالية التي شاركت باللقاء في سورية.
أثينا 23/10/2009
أيها الرفاق الأعزاء ...
بودنا أن نخبركم حول موقف الحزب الشيوعي اليوناني من مشروع البلاغ الجديد (النهائي) لللقاء الاستثنائي لأحزاب شيوعية وعمالية والذي جرت صياغته من قبل الحزب الشيوعي السوري (الموحد ــ المحرر).
بعد التعديلات الإضافية التي أجريت عليه، والتي أخذت بعين الاعتبار الملاحظات الأساسية المقدمة من قبل حزبنا، فإننا سنوقع على هذا النص. وبالرغم من أن المشروع النهائي ما زال يتضمن مسائل، التي يختلف موقف حزبنا منها، إلا أننا نعتبر أن المشروع هذا حذفت منه تلك النقاط التي لم تكن تسمح لحزبنا بالتوقيع عليه.
وبالرغم من بعض تحفظاتنا على عدد من النقاط في النص، إلا أننا سنوقع على النص المرسل إلينا من قبل الحزب الشيوعي السوري (الموحد ــ المحرر) في 23/10، لأننا نعتبر أنه في الوقت الراهن الشيء الرئيسي يكمن في إظهار الموقف المشترك للأحزاب الشيوعية والعمالية من العدوان الإمبريالي على الشرق الأوسط، وأيضاً تقوية تضامن الشيوعيين مع الشعب الفلسطيني البطل، ومع كل حركة شعبية تناضل ضد الإمبريالية.
مع التحيات الرفاقيةغيورغيوس مارينوس
عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني

نأمل خيرا
وسنكون جاهزين لاي تطور
تحت راية الحزب الشيوعي السوري الموحد

» افتتاحية جريدة قاسيون الشيوعية العدد 415 احذروا منهم..