مهووس عضو مطرود
الدولة : تاريخ التسجيل : 01/12/2009 العمر : 46
| موضوع: عطري واردوغان وخمسين اتفاقية الخميس ديسمبر 24, 2009 6:23 am | |
|
عطري وأردوغان في الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا : بناء شراكة عميقة الجذور.. رفع حجم التبادل التجاري إلى خمسة مليارات دولار دمشق .. شام برس بدأت في مبنى رئاسة مجلس الوزراء اليوم أعمال الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا برئاسة المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء ونظيره التركي رجب طيب أردوغان. وقال المهندس عطري ان الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين البلدين الذي تم الاتفاق عليه والإعلان عن تأسيسه خلال زيارة الرئيس بشار الأسد إلى تركيا في أيلول الماضي جاء تتويجاً طيباً للعلاقات المتميزة واستجابة للصلات والوشائج التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تربط بين بلدينا الجارين وشعبينا الشقيقين ويعد بمنطلقاته وأهدافه مرتكزاً هاماً لبناء شراكة عميقة الجذور ترسخ التنسيق والتكامل بينهما.
عطري :عازمون على المضي في النهج لدفع علاقات التعاون المشترك واستكشاف آفاق جديدة لها وأضاف المهندس عطري أن هذا الاجتماع يأتي تأكيدا لعقدنا العزم على المضي في النهج الذي اخترناه وترجمة لما تم التخطيط له والاتفاق عليه من برامج وأفكار ومقترحات ترمي إلى دفع علاقات تعاوننا المشترك واستكشاف آفاق جديدة لها وإعطائها زخماً قوياً وبحث طرق تطويرها وتذليل أي عوائق قد تعترض بعض مجالاتها. ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أنه بفضل الإرادة الصادقة والجهود المخلصة والمتابعة الجادة ارتقت علاقات التعاون بين سورية وتركيا إلى مستويات رفيعة تبعث على الرضا والارتياح الكبيرين وهي علاقات متنامية في تطورها أسست لها العلاقات الأخوية الوثيقة والعميقة القائمة بين شعبي البلدين وقادتهما من جهة وجملة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية والتعليمية والصحية والثقافية والسياحية والمالية وحماية الاستثمارات إضافة إلى الاتفاقيات المبرمة في مجالات الطاقة والنفط والغاز والنقل والزراعة والري والاتصالات والإسكان والتعمير والإعلام والإدارة المحلية موءكدا أن ما عزز هذه المعطيات وزادها قوة ومتانة ومنحها بعداً دينامياً هي الزيارات الرسمية وتبادل اللقاءات بين رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية وتنظيم المؤتمرات والملتقيات الاقتصادية والعلمية في البلدين. وأشار المهندس عطري إلى أن هذه المكونات هيأت المناخ الملائم والأرضية الصلبة لبناء قاعدة شراكة إستراتيجية وتوسيع قاعدة التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري الذي ارتقت حصيلته من 350 مليون دولار عام 2004 إلى ما يقارب ملياري دولار عام 2009 مؤكداً العزم على رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى خمسة مليارات دولار سنوياً تنفيذاً للإجراءات التي تم اتخاذها وترجمة للعمل بالاتفاقيات التي تم توقيعها وعلى رأسها اتفاق الشراكة المؤسس لمنطقة تجارة حرة بين سورية وتركيا مطلع عام 2007. ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى اهتمام حكومتي البلدين بدرجة كبيرة باستكمال ما تحقق والعمل على إغنائه وتطويره باتخاذ حزمة من الإجراءات التي تترجم أهداف مجلس التعاون الإستراتيجي وتجسيد غاياته ومراميه في خطوات عملية وإجراءات تنفيذية ذات أثر ملموس تنعكس نتائجه على أرض الواقع والتطبيق العملي الذي تمثلت باكورة ثمراته في قرار إلغاء سمات الدخول لمواطني البلدين حيث حولت هذه الخطوة الجريئة الحلم إلى حقيقة وخلقت ارتياحاً شعبياً ورسميا في الأوساط الرسمية والشعبية في البلدين معرباً عن ثقته الراسخة في أنه سيكون لهذا القرار التاريخي آثار كبيرة تنعوجهإيجابياً على حركة انتقال الأشخاص ورجال الأعمال وعبور البضائع والمركبات وسيساهم بالتأكيد في تطوير حركة النقل البري وزيادة حجم حركة التجارة البينية، وتشجيع السياحة، وتطوير قاعدة الاستثمارات، وإقامة الشراكات التنموية مشيرا إلى أن افتتاح خط حديد حلب غازي عينتاب أمس بعد أن تم تأهيله وتطويره يعد خطوة جديدة تضاف إلى الخطوات المتخذة لتجسيد ما يتطلع البلدان إلى تحقيقه. وأشار المهندس عطري إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحديات اقتصادية وسياسية تنعوجهتداعياتها وآثارها المختلفة على الأمن والاستقرار وفرص البناء والتنمية فيها مؤكداً أن أخطر ما يهدد أمن المنطقة واستقرارها هو المطامع الخارجية المتناغمة مع المطامع الإسرائيلية وما يراودها من أحلام التوسع والهيمنة على مقدرات المنطقة وثروات شعوبها. وأوضح أن سورية أكدت على خيار السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق لأصحابها وفق مبدأ الأرض مقابل السلام و قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ولكن تعنت إسرائيل وعدم استجابتها لاستحقاقات السلام ومتطلباته أدى إلى تجميد عملية السلام وتعطيل المبادرات الإقليمية والدولية في هذا المجال لافتا إلى أن سورية إذ تنوه بمواقف تركيا البلد الصديق إزاء القضايا العربية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، وبالدور الهام الذي تقوم به من أجل وضع حد للحروب والمنازعات الإقليمية، وتسوية المشاكل القائمة بالطرق الدبلوماسية والوسائل السياسية فإنها تثمن عالياً جهود تركيا لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة التي تمثلت بشكل خاص بقيامها بدور الراعي النزيه للمباحثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل والتي لم تصل إلى النتائج المطلوبة نظراً لشن إسرائيل عدوانها الهمجي المدمر على أهلنا وشعبنا في غزة. واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته بالتعبير عن خالص التقدير لرئيس مجلس الوزراء التركي لما بذله ويبذله من جهود مخلصة للارتقاء بعلاقات التعاون بين سورية وتركيا بما يحقق الآمال والتطلعات والمصالح المشتركة والشكر لأعضاء وفدي البلدين ولأعضاء مجلس التعاون الإستراتيجي عالي المستوى الذين عكفواً خلال الأشهر الماضية على التهيئة والإعداد لهذا الاجتماع النوعي معرباً عن أمله في أن يتكلل الاجتماع بالنجاح بما يحقق مصلحة البلدين الجارين والشعبين الشقيقين في مجالات التنسيق والتكامل والتعاون كافة. من جهته قال أردوغان إن الاجتماع الاول عالي المستوى بين سورية وتركيا يوم تاريخي في العلاقات بين البلدين اللذين يتقاسمان تاريخاً وثقافة وقيما مشتركة ولهذا السبب نرى سورية بلداً شقيقاً وصديقاً.
أردوغان : العلاقات السورية التركية تشهد يوما تاريخيا وحققنا خطوات متقدمة وأضاف أردوغان أن علاقات التعاون بين البلدين حققت تطوراً كبيراً في مجالات الاقتصاد والتجارة وقطعت خطوات متقدمة ستعززها الاتفاقيات التي سيتم توقيعها اليوم. واعتبر رئيس الوزراء التركي أن إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين واتفاقية منطقة التجارة الحرة أدى إلى زيادة حجم التبادل التجاري الذي سنعمل على زيادته خلال السنوات القادمة إلى خمسة مليارات دولار. وأكد أردوغان ضرورة متابعة الخطوات والاجراءات المتخذة بهدف زيادة انسياب حركة البضائع والسلع ودخول الأفراد الأمر الذي يحتاج إلى تطوير المنافذ الحدودية والبنى الخدمية وتفعيل الاتفاقيات المبرمة وتعزيز عملية الربط الطرقي والسككي بين البلدين. ولفت رئيس الوزراء التركي إلى أهمية التعاون في مجال الاقتصاد والاستثمار والمصارف واقامة شراكات مشتركة بين الشركات السورية والتركية منوهاً بعملية التطوير والاصلاح التي تشهدها سورية. وأكد أردوغان رغبة بلاده بالمساهمة في عملية التنمية في سورية وتبادل الخبرات بين الشركات السورية والتركية وحرص بلاده على زيادة حجم استثماراتها المستقبلية في سورية وعلى دور رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية والتجارية في هذا المجال.
اردوغان : الاتفاقيات التي سنوقعها تشكل برنامجا لزيادة علاقات التعاون وتطويرها في كافة المجالات وقال أردوغان إن الاتفاقيات التي سيتم توقيعها بين البلدين ستكون برنامج عمل نعمل من خلاله على زيادة علاقات تعاوننا وتطويرها في مجالات النقل والطاقة والغاز الطبيعي والنفط والثروة المعدنية وقطاع المقاولات والإنشاءات وغيرها من المجالات الأخرى بما يحقق المصلحة المشتركة لافتاً إلى أهمية الموقع الجغرافي للبلدين ما يؤهلهما ليكون كل منهما بوابة للآخر إلى الدول المجاورة. وأشار رئيس الوزراء التركي الى التعاون القائم بين الشركات السورية والتركية على صعيد مشاريع البنى التحتية وتطوير المطارات والموانىء البحرية وتحسين خدماتها الفنية والاقتصادية مؤكداً أهمية توسيع المشاريع القائمة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والبنى التحتية لتشمل قطاعات ومجالات أوسع وأكبر وتطوير المناطق والمنافذ الحدودية بما يدعم عملية التنمية فيها. وأشار أردوغان إلى أهمية تحقيق التنمية والسلام العادل والشامل في المنطقة لافتا الى الجهود التي قامت بها تركيا في هذا المجال والتي عطلتها إسرائيل عبر اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني في غزة واصفاً هذه الاعتداءات بأنها فظيعة ولا مثيل لها في التاريخ حيث استخدمت فيها أسلحة محرمة دولياً. و جدد رئيس الوزراء التركي استعداد بلاده للمساهمة في أي مباحثات سلام إذا توفرت الإرادة الجادة من قبل إسرائيل في تحقيق السلام العادل والشامل. نقلا عن موقع شام برس chegevara | |
|